يمكن أن يكون الإنترنت أداة قوية للتواصل مع الآخرين واستكشاف عوالم جديدة. ولكن بالنسبة لبعض المراهقين، يمكن أن يصبح الإدمان الالكتروني مشكلة خطيرة. أصبح الادمان على الإنترنت الآن أحد أكثر أنواع الإدمان شيوعاً بين الشباب. يمكن أن تتخذ هذه المشكلات أشكالًا محددة، مثل إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، وإدمان التسوق عبر الإنترنت. وبسبب هذا التنوع والدور الذي يلعبه الإنترنت في حياتنا، قد يكون من الصعب علاج إدمان الإنترنت للمراهقين والتحرر من إدمانهم دون مساعدة مهنية. وهنا يأتي دور ساي كير كلينك في علاج الإدمان الإلكتروني عند الأطفال والمراهقين للمساعدة والتعافي من إدمانهم في بيئة آمنة وداعمة.
ما هو إدمان الإنترنت للمراهقين؟
يستخدم العديد من المراهقين الإنترنت، مما يجعلهم الفئة الأكثر عرضة لإدمان الإنترنت. كما تعد وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب عبر الإنترنت جزءًا كبيرًا من ثقافة المراهقين في جميع أنحاء العالم.
فيما يلي أسباب إدمان الإنترنت وأكثر أنواع الإدمان الإلكتروني شيوعًا:
- إدمان وسائل التواصل الاجتماعي: يعد هذا الإدمان مشكلة حقيقية لمستخدمي الإنترنت، وخاصة بين المراهقين. وهو ينطوي على هوس بفحص حسابات وسائل التواصل الاجتماعي ونشر التحديثات، إلى حد يتعارض في بعض الأحيان مع الأنشطة اليومية مثل المدرسة والعمل.
- إدمان المقامرة عبر الإنترنت: يعد هذا النوع من أنواع الإدمان الإلكتروني الأخطر لمستخدمي الإنترنت من جميع الأعمار. يصبح الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من إدمان الإنترنت يركزون اهتمامهم على التشويق والإثارة التي تأتي من المراهنة بالمال عبر الإنترنت، لدرجة أنها تتعارض مع حياتهم اليومية.
- إدمان الجنس على الإنترنت: يعد هذا الإدمان مشكلة رئيسية أخرى تواجه مستخدمي الإنترنت. يتضمن هذا النوع من إدمان الإنترنت الانخراط في مشاهدة المواد الإباحية أو الدردشة مع الغرباء على مواقع الويب والتطبيقات.
بالإضافة إلى أنواع الإدمان الإلكتروني السابقة، تشمل الأنواع الأخرى إدمان التسوق وتصفح الإنترنت المفرط.
أعراض الإدمان على الإنترنت للمراهقين والأطفال
قد يكون من الصعب تشخيص وعلاج إدمان الإنترنت للمراهقين، نظرًا لاستخدام العديد من الشباب الإنترنت يوميًا. إذ أن الإنترنت أصبح جزءًا أساسيًا من التعليم والحياة اليومية.
ومع ذلك، هناك بعض العلامات العامة لإدمان الإنترنت لدى الشباب إذا ظهرت على ابنك المراهق أي من العلامات أو السلوكيات المذكورة أدناه، فقد يكون لديه إدمان على الإنترنت:
- إخفاء المدة التي قضاها على الإنترنت
- وضع الإنترنت قبل الهوايات الأخرى
- إهمال قضاء الوقت مع الأصدقاء والأنشطة الاجتماعية
- إهمال النظافة الشخصية والروتين اليومي
- الحزن أو الانزعاج بدون الإنترنت
- البقاء على الإنترنت لفترة أطول مما ينوون
- الحاجة المستمرة لمزيد من الوقت
على الرغم من أن الإنترنت قد لا يكون الإدمان الأكثر إثارة للقلق الذي يمكن أن يعاني منه ابنك المراهق، إلا أن هناك بعض المخاطر الهائلة التي قد تترتب عليه والتي تستوجب علاج إدمان الإنترنت للمراهقين.
ما هي مخاطر الإدمان على الإنترنت للمراهقين؟
إذا أصبح المراهق مدمنًا على الإنترنت، فقد يكون معرضًا للعديد من المشكلات العقلية والجسدية. أولاً، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للإنترنت إلى اكتساب سلوكيات غير مرغوبة. كما أنه يخاطر بما يلي:
- العلاقات الشخصية
- الأداء في المدرسة أو العمل
- المهارات الاجتماعية لدى الشخص
- تدهور الحالة الصحية بسبب قلة النشاط البدني
إذا كان ابنك المراهق يعاني من إدمان الإنترنت، فمن المهم اكتشافه قبل حدوث هذه المخاطر.
هل يمكن علاج الإدمان الإلكتروني عند الأطفال والمراهقين؟
الخطوة الأولى في الحلول المتبعة للتخلص من إدمان الإنترنت هي الاعتراف بوجود مشكلة. ومن ثم التحدث معهم حول هذه القضية.
من المهم التاكيد على أنك قلق على صحتهم ولا تهاجمهم. يجب أن تتفق معهم على خطة عمل مع البدء في وضع حدود دون قطع الإنترنت عن حياتهم تمامًا.
طرق علاج إدمان الإنترنت للمراهقين
يتضمن علاج إدمان الإنترنت للمراهقين مجموعة متنوعة من الأساليب التي تشمل ما يلي:
1- العلاج الدوائي
يعد العلاج الدوائي فعالًا في علاج إدمان الإنترنت لدى المراهقين، حيث أن المصابين بهذا الإدمان قد يعانون من اضطرابات نفسية أخرى. لذا، يستهدف العلاج الدوائي الإدمان والاضطرابات المصاحبة له، والتي قد تشمل: الاكتئاب، والقلق، واضطراب الوسواس القهري (OCD)
2- العلاج غير الدوائي لعلاج إدمان الإنترنت للمراهقين
على الرغم من عدم وجود أسلوب علاجي محدد لإدمان الإنترنت، إلا أنه يمكن استخدام بعض الأساليب العلاجية غير الدوائية، ومنها:
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
- تعديل السلوك
- العلاج السلوكي الجدلي
- العلاج بركوب الخيل
- العلاج بالفن والترفيه
3- علاج إدمان الإنترنت للمراهقين بالتمارين الرياضية
تهدف التمارين الرياضية إلى تخفيف الآثار الناتجة عن تقليل استخدام الإنترنت، مثل انخفاض مستويات الدوبامين في الدماغ.
علاج إدمان الانترنت للمراهقين خطوة خطوة
توجد بعض الخطوات التي يجب اتباعها أثناء علاج الإدمان لدى المراهقين، والتي تتمثل في الآتي:
- الاعتراف بوجود مشكلة وهي إدمان الإنترنت، وقضاء أوقات طويلة في اللعب على الإنترنت، حيث أن ألعاب الفيديو video games منتشرة بشكل كبير بين المراهقين، وأيضًا مشاهدة اليوتيوب youtube والأفلام والمسلسلات والتسوق الإلكتروني.
- الخطوة التالية هي ضرورة التحدث مع المراهق حول المشكلة. والتأكيد على أنك لا تهاجمتهم، ولكنك تقلق على صحتهم النفسية والعقلية.
- الاتفاق معه على خطة عمل أو نشاط معين والبدء في وضع خطة للقيام بذلك مع استخدام الإنترنت، ولكن بساعات أقل، وعدم الانخراط في عالم السوشيال ميديا والاندماج به والابتعاد عن الحياة الواقعية.
- التحدث إلى طبيب مختص حول أفضل الأساليب في العلاج السلوكي للحالة، كما أن العلاج قد يكون مهم لكي يفهم المراهق مدى ضرر إدمان الإنترنت على صحته العقلية والنفسية، وأنه قد يسبب له العديد من الآثار الصحية والأضرار النفسية.
نصائح لعلاج الإدمان الإلكتروني والوقاية من إدمان الإنترنت
للمساعدة في نجاح علاج إدمان الإنترنت لدى المراهقين، وللوقاية من إدمان الإنترنت، ينصح باتباع ما يلي:
- بعد استخدام الإنترنت لمدة 45 دقيقة متواصلة، توقف لمدة 15 دقيقة.
- اختر النشاطات التي تتطلب جهدًا بدنيًا أو تركيزًا ذهنيًا للمساعدة في صرف انتباهك عن الرغبة في تصفح الإنترنت.
- عندما تخرج من المنزل، لا تأخذ معك الهاتف الذي تتصفح الإنترنت من خلاله.
- راقب استخدامك للإنترنت؛ لتحديد الأوقات التي تستخدم فيها الإنترنت لأسباب غير متعلقة بالعمل أو الدراسة، ومن ثم محاولة الحد منها.
- اكتب قائمة بالنشاطات التي تفضل ممارستها أو تستمتع بها باستثناء تصفح الإنترنت، واستخدم هذه القائمة لاختيار نشاط منها عند الشعور بالرغبة في تصفح الإنترنت.
- ضع حدودًا واضحة؛ لمساعدة أطفالك على تطوير الانضباط الذاتي، وتقليل استخدام الإنترنت، وتعزيز أسلوب حياة أكثر صحة وتوازنًا.
- كولي أمر تجنب السلوكيات التي تتعارض مع القواعد أو التوقعات المحددة للمراهق. يمكن أن يكون المراهقون أقل عرضة للإدمان على الإنترنت إذا أظهر لهم البالغون كيفية استخدامه بطريقة معقولة ومتوازنة.
اقرأ المزيد عن: أسعار جلسات تعديل السلوك وأفضل مركز تعديل السلوك للمراهقين
في الختام، يمكن القول أن إدمان الإنترنت لدى المراهقين يمثل تحديًا متزايدًا في عصرنا الرقمي. يحتاج المراهقون إلى الدعم والتوجيه للتغلب على هذا الإدمان وتطوير عادات صحية في استخدام التكنولوجيا. تتطلب المعالجة نهجًا شاملاً يشمل العلاج الدوائي والنفسي وتطبيق استراتيجيات حياتية فعالة. من خلال التوعية بأضرار الإفراط في استخدام الإنترنت وتوفير البدائل المثمرة، يمكن للمراهقين تحقيق التوازن في حياتهم الرقمية والشخصية، مما يساهم في نموهم النفسي والاجتماعي السليم. يبقى دور الأسرة والمجتمع أساسيًا في دعم المراهقين وتشجيعهم على تحقيق هذا التوازن، لضمان مستقبل صحي وإيجابي لهم. لمعرفة المزيد حول طرق علاج إدمان الإنترنت للمراهقين، تواصل معنا.
