التوحد هو اضطراب عصبي شائع يقع في نفس الفئة ضمن اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه، وصعوبات التعلم، وغيرها من الاضطرابات التطورية. تتسبب هذه الحالة في مشاكل رئيسية في نمو الدماغ، مما يؤدي إلى تأخير أو تشويه أنماط مهارات الطفل النمائية، مثل المهارات الحركية، واللغوية، والتعليمية، والاجتماعية. يتميز التوحد بثلاث مميزات رئيسية: صعوبات في التفاعل الاجتماعي، مشاكل في مهارات التواصل، وسلوكيات واهتمامات مقيدة ومتكررة. تشير الأدلة العلمية الحالية إلى أن التوحد ناجم عن مجموعة من العوامل، خاصة العوامل الوراثية والجينية، وتشمل أيضًا العوامل البيئية. هذا يعني أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم جينات تسبب هذه الحالة. تعرف فيما يلي على أعراض التوحد عند الأطفال وعلاماته وأفضل دواء لعلاج التوحد عند الأطفال، وطرق علاج التوحد عند المراهقين في أفضل دولة في علاج التوحد.
كيفية علاج التوحد عند الأطفال و ما هو أفضل دواء لعلاج التوحد؟
لا يختلف علاج التوحد عند الأطفال بالأدوية عن علاج التوحد عند المراهقين. على الرغم من عدم وجود دواء محدد لعلاج التوحد، يمكن للأدوية أن تساعد في تحسين بعض أعراض التوحد عند الأطفال المرتبطة بهذا الاضطراب. بعض الأدوية مثل مضادات الذهان، مضادات الاكتئاب، والمنشطات تكون مفيدة في علاج الاضطرابات التي تحدث بشكل متكرر مع ASD.
يختلف أفضل دواء لعلاج التوحد حسب احتياجات الفرد وأعراضه. حاليًا، يوجد نوعان رئيسيان من الأدوية المستخدمة لعلاج طيف التوحد: مضادات الذهان ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs). تُستخدم مضادات الذهان للسيطرة على السلوك العدواني والتهيج لدى الأفراد المصابين بالتوحد، وتشمل بعض الأدوية الشائعة: ريسبيريدون، أريبيبرازول، وأولانزابين.
تساهم أدوية علاج التوحد في التخفيف من حدة الأعراض، ولكن هناك أنواعًا من الأدوية التي لا يُسمح بتناولها لمن هم دون سن الـ18. من الضروري مراقبة حالة الطفل عند تناوله لأي دواء، حيث قد تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية وفي حالة حدوث ذلك، يجب الاتصال بالطبيب فورًا.
أفضل الأدوية لعلاج التوحد تشمل:
1. الأدوية ثلاثية الحلقات:
مثل الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري. ويجب أن يصفها الطبيب؛ لأنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية رغم فعاليتها مع مرضى التوحد.
2. الأدوية المضادة للذهان:
تساهم هذه الأدوية في تقليل السلوك العدواني، والنشاط المفرط، وفرط الحركة. من أبرز هذه الأدوية ريسبيريدون، الذي يُعتبر فعّالًا في علاج التهيج لدى الأطفال بين 5 و16 سنة.
3. مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs):
هذه الأدوية مضادة للاكتئاب وتساعد في الحد من السلوكيات العدوانية، والقلق، ونوبات الغضب، والتهيج، كما تعزز التواصل البصري لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
أسماء أدوية شائعة لعلاج التوحد:
تشمل الأدوية الفموية والحقن التي تُستخدم لعلاج الأعراض المصاحبة للتوحد:
- أبيليفاي (Apilify)
- ريسبيريدون (Resperidone)
- ريسبردال (Resperdal)
- أريبيبرازول (Aripiprazol)
- إيفكسور (Efixor)
- فينلافاكسين (Fenlafaxin)
- ميمانتين (Memantin)
- جيودون (Jieodon)
- زيبراسيدون (Zibrasidone)
- بوميتانيد (Bomitanide)
كما يمكن استخدام حقن فيتامين ب 12 مثل Methyl B12 لتخفيف الأعراض وتعزيز سلوك الطفل.
طرق علاج التوحد عند الأطفال الأخرى
هناك عدة طرق أخرى متنوعة عن طريق العلاج النفسي تساعد في علاج التوحد عند الأطفال بالإضافة إلى أدوية علاج التوحد.
التدخل السلوكي المبكر
يعتبر التدخل السلوكي المكثف نوعًا من العلاج. يستخدم برامج منظمة ومكثفة لتعليم المهارات الأساسية مثل التواصل، التنشئة الاجتماعية، والرعاية الذاتية. على الرغم من أن اضطراب التوحد يستمر طوال الحياة، إلا أن الأبحاث تُظهر أن التدخل المبكر هو الطريقة الأكثر فعالية لتخفيف أعراضه لدى الأطفال. كلما بدأ الطفل العلاج مبكرًا، زادت فرصته في تطوير مهارات الحياة بشكل أفضل.
علاج النطق لمرضى التوحد
نظرًا لأن صعوبات الاتصال هي سمة مميزة لاضطراب طيف التوحد، يمكن أن يساعد علاج النطق للأطفال المصابين بالتوحد على تطوير مهاراتهم اللغوية. يعمل أخصائي التخاطب مع الأطفال لتحسين مهارات الاتصال، وبناء المفردات، وتحسين النطق ومهارات اللغة الأخرى.
العلاج المهني لمرضى التوحد
يساعد العلاج المهني في معالجة مشاكل مثل التكامل الحسي، وتنمية المهارات الحركية الدقيقة، ومشاكل التنسيق الشائعة مع التوحد. يمكن أن يساعد علاج الأطفال المصابين بالتوحد على اكتساب الثقة والاستقلالية في أنشطة الحياة اليومية.
العلاج الطبيعي وعلاج التوحد عند الأطفال
يساعد العلاج الطبيعي الأطفال المصابين بالتوحد الذين يعانون من إعاقات جسدية مثل ضعف التوازن أو ضعف العضلات. يعمل الاطباء مع الأطفال لبناء مهاراتهم الحركية ومساعدتهم على النشاط البدني.
العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
يعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أحد الأساليب الفعالة لعلاج اضطراب التوحد عند الأطفال. يهدف إلى مساعدة الأفراد المصابين بالتوحد على فهم كيفية تأثير أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم على بعضهم البعض، من خلال تعلم مهارات واستراتيجيات التأقلم العملية لإدارة المشاعر السلبية. يمكن للأفراد المصابين بالتوحد تطوير زيادة الوعي الذاتي، التنظيم العاطفي، ومهارات التعامل مع الآخرين. يمكن أن يساعد CBT أيضًا في تقليل أعراض القلق والاكتئاب.
اقرأ المزيد عن: علاج طيف التوحد عند الأطفال
ما هي أسباب التوحد عند الأطفال؟
- يعاني حوالي 10٪ من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد من أحد أشكال الاضطراب الوراثي مثل متلازمة داون ومتلازمة X الهشة.
- هناك صلة بين اضطراب طيف التوحد والتقدم في العمر لأحد من الوالدين.
- النساء اللاتي تعرضن للمواد الأفيونية قبل الحمل مباشرة أكثر عرضة لإنجاب طفل مصاب باضطراب طيف التوحد.
يبدأ بعض الأطفال الذين يعانون من هذا الطيف في ظهور علامات مع عدم تجاوز أعمارهم بضعة أشهر.
يعاني الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد من أعراض طوال حياتهم، ولكن من الممكن أن يتحسنوا مع تقدمهم في السن.
طيف التوحد واسع جدًا. تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكن القاسم المشترك هو الاختلافات في المهارات الاجتماعية والتواصل والسلوك مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.
ما هي أعراض التوحد عند الأطفال؟
قبل أن نتعرف على علاج التوحد عند الأطفال. إليك أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال وعلامات التوحد عند الأطفال الصغار:
- عدم الاستجابة لاسمهم
- تجنب الاتصال بالعين
- عدم الابتسام
- الانزعاج بشدة إذا كانوا لا يحبون طعمًا أو رائحة أو صوتًا معينًا
- الحركات المتكررة، مثل الرفرفة بأيديهم، أو النقر بأصابعهم، أو هز الجسم، وتكرار نفس العبارات
- عدم التحدث مثل الأطفال الآخرين
أعراض التوحد عند الأطفال الأكبر سناً
تشمل علامات التوحد لدى الأطفال الأكبر سنًا ما يلي:
- عدم فهم ما يفكر فيه الآخرون أو يشعرون به
- الكلام غير المعتاد، مثل تكرار العبارات والتحدث مع الآخرين
- الإعجاب بالروتين اليومي الصارم والانزعاج الشديد إذا تغير
- وجود اهتمام كبير جدًا بموضوعات أو أنشطة معينة
- الانزعاج الشديد إذا طلبت منهم القيام بشيء ما
- يجدون صعوبة في تكوين صداقات أو يفضلون البقاء بمفردهم
- يجدون صعوبة في قول ما يشعرون به
ما الفرق بين أعراض التوحد عند البنات والبنين؟
قد يختلف التوحد بين الفتيات والفتيان. إذ أنه من الصعب اكتشاف مرض التوحد لدى الفتيات. يمكن للفتيات المصابات بالتوحد:
- إخفاء بعض علامات التوحد عن طريق تقليد سلوك الأطفال الآخرين ولعبهم
- الانسحاب في المواقف التي يجدونها صعبة
- التعامل بشكل أفضل مع المواقف الاجتماعية
- ظهور علامات أقل للسلوكيات المتكررة
كيفية تشخيص التوحد عند الأطفال
قبل البحث في طرق علاج التوحد عند الأطفال. لنتعرف على كيفية التشخيص واختبارات التوحد عند الأطفال. يمكن تشخيص التوحد بين عمر 12 إلى 18 شهرًا، ولكن يتم تأكيد التشخيص عند بلوغ الطفل عامين. يضم فريق تشخيص التوحد مجموعة من المتخصصين، بمن فيهم طبيب الأطفال، الطبيب النفسي، وأخصائي التخاطب، وقد يشمل أيضًا متخصصين آخرين. هؤلاء المتخصصون يختبرون الطفل ويقيمونه على عدة مستويات، إذ لا يوجد اختبار واحد للتوحد. يعتمد التشخيص على:
- مشاهدة كيف يلعب الطفل ويتفاعل مع الآخرين.
- مراقبة تطور الطفل الحالي ومراجعة نموه.
- التحدث مع الوالدين حول علامات التوحد عند الطفل.
- تقييم لغة الطفل وقدرته المعرفية.
بالإضافة إلى التقييمات، قد يوصي الطبيب بمجموعة من اختبارات التوحد، بما في ذلك:
- اختبار الحمض النووي للأمراض الوراثية.
- الاختبارات المرئية والصوتية لاستبعاد أي مشكلات في الرؤية والسمع لا تتعلق بالتوحد.
هل يمكن الوقاية من التوحد عند الأطفال؟
بعد ما تعرفنا على طرق علاج التوحد عند الأطفال. لا توجد طريقة واحدة مؤكدة للوقاية من اضطراب التوحد. ومع ذلك، هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها للتقليل من مخاطر الإصابة بهذا الاضطراب:
- يمكن أن يقلل الحفاظ على صحة جيدة قبل وأثناء الحمل من مخاطر الإصابة بالتوحد. يشمل ذلك تناول الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل حمض الفوليك، والحصول على الرعاية الطبية المنتظمة، وتجنب التعرض للمواد الضارة مثل الكحول، والتدخين، والمخدرات.
- يجب تجنب التعرض للمواد السامة مثل الرصاص والمبيدات الحشرية أثناء الحمل؛ لما له من تأثير سلبي على تطور الجنين.
- إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالتوحد، قد يفيد فحص الاجنة وراثياً لفهم المخاطر واتخاذ الإجراءات الوقائية الممكنة.
- يمكن أن يساهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي خلال فترة الحمل والطفولة في تقليل مخاطر الإصابة بالتوحد.
- يمكن أن يساعد إجراء فحوصات طبية منتظمة قبل وأثناء الحمل لمراقبة صحة الجنين وتحديد المشكلات المحتملة ومعالجتها في وقت مبكر.
مركز ساي كير في مصر أفضل دولة في علاج التوحد
يُعد مركز ساي كير في مصر واحدًا من أبرز المراكز المتخصصة في علاج التوحد، حيث يقدم برامج علاجية شاملة تستند إلى أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال التوحد. يوفر المركز نهجًا متكاملاً يجمع بين التأهيل النفسي والعلاج السلوكي والأنشطة البدنية التي تساعد الأطفال على تحسين قدراتهم السلوكية. بفضل فريق عمل مؤهل من الأطباء والمتخصصين في الصحة النفسية تحت إشراف الدكتور عبد الأعلى الفقي، يوفر المركز بيئة علاجية داعمة وآمنة للأسر التي تبحث عن رعاية متقدمة لأطفالها. تعتبر مصر واحدة من الوجهات البارزة في علاج التوحد بالمنطقة، مما يجعل مركز ساي كير خيارًا مثاليًا للأسر الباحثة عن أفضل الحلول العلاجية.
اقرأ المزيد عن: أفضل مركز تعديل السلوك للمراهقين و أسعار جلسات تعديل السلوك
على الرغم من هذه التدابير الوقائية، يبقى التوحد حالة معقدة ومتعددة العوامل، ومن الصعب منع حدوثه بشكل كامل. من المهم التركيز على التشخيص المبكر والتدخل العلاجي المناسب لتحسين حياة الأفراد المصابين وعلاج التوحد عند الأطفال. لمعرفة المزيد عن تشخيص وعلاج التوحد عند الاطفال تواصل معنا.
