الزهايمر هو حالة دماغية تسبب انخفاضًا تدريجيًا في الذاكرة والتفكير ومهارات التنظيم، كما يؤثر في النهاية على قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية الأساسية. مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعا للخرف. تتفاقم أعراض مرض الزهايمر مع مرور الوقت. يؤثر مرض الزهايمر على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. تعرف على أول أعراض الزهايمر وأصعب مراحله وكيف تظهر تصرفات مريض الزهايمر وما هي طرق علاج الزهايمر لكبار السن.
ما هي أسباب مرض الزهايمر؟
قبل أن نتطرق إلى طرق علاج الزهايمر لكبار السن، لنتعرف على أسبابه. يؤدي التراكم غير الطبيعي للبروتينات في الدماغ إلى الإصابة بمرض الزهايمر. مثل تراكم بروتين الأميلويد وبروتين تاو الذي يسبب موت خلايا الدماغ.
يحتوي الدماغ البشري على أكثر من 100 مليار خلية عصبية وخلايا أخرى. تعمل الخلايا العصبية معًا لتحقيق جميع الاتصالات اللازمة لأداء وظائف مثل التفكير والتعلم والتذكر والتخطيط.
يعتقد العلماء أن بروتين الأميلويد يتراكم في خلايا الدماغ، ويشكل كتلًا أكبر تسمى اللويحات. وتتشكل الألياف الملتوية من بروتين آخر يسمى تاو على شكل تشابكات. تمنع هذه اللويحات والتشابكات الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يمنعها من القيام بعملياتها.
يؤدي الموت البطيء والمستمر للخلايا العصبية إلى ظهور أعراض مرض الزهايمر.
يمكن القول أن مرض الزهايمر المتأخر يحدث نتيجة لسلسلة معقدة من التغيرات الدماغية التي قد تحدث على مدى عقود. كما تساهم مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة في الإصابة بمرض الزهايمر.
إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصاب بمرض الزهايمر، فإن خطر الإصابة بالحالة يزيد بنسبة 10٪ إلى 30٪.
كما أن الإصابة بالتثلث الصبغي 21 (متلازمة داون) تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر في المراحل المبكرة.
ما هي مراحل مرض الزهايمر؟…… إليك أصعب مراحل الزهايمر
على الرغم من اختلاف المصطلحات، إلا أن جميع المراحل تتبع نفس النمط، حيث تتفاقم أعراض مرض الزهايمر تدريجيًا بمرور الوقت.
قد يصعب في بعض الأحيان على الأطباء وضع الشخص المصاب بمرض الزهايمر في مرحلة معينة حيث قد تتداخل المراحل.
يمكن تحديد مراحل مرض الزهايمر من حيث الخرف:
- مرض الزهايمر قبل السريري.
- ضعف إدراكي معتدل (MCI) بسبب مرض الزهايمر.
- الخرف الخفيف الناتج عن مرض الزهايمر.
- الخرف المعتدل بسبب مرض الزهايمر
- الخرف الشديد الناتج عن مرض الزهايمر.
كما يمكن تصنيف المراحل على النحو التالي:
- مبكر.
- وسط.
- متأخر.
ما هي أعراض الزهايمر؟
تختلف علامات وأعراض مرض الزهايمر بناءً على مرحلة الحالة. بشكل عام، تتضمن أعراض مرض الزهايمر انخفاضًا تدريجيًا في كل ما يلي: الذاكرة، التفكير والتعامل مع المهام المعقدة، اللغة، فهم السلوك والشخصية.
أعراض المرحلة الخفيفة من خرف الزهايمر
تصبح أعراض مرض الزهايمر ملحوظة في البداية. الأعراض المبكرة الأكثر شيوعًا هي نسيان المعلومات الحديثة، وخاصة الأحداث والأماكن والأسماء.
تشمل العلامات والأعراض الأخرى لمرض الزهايمر المبكرة ما يلي:
- مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن الأفكار.
- فقدان الأشياء أو وضعها في غير مكانها.
- صعوبة في وضع الخطط أو التنظيم.
- مواجهة صعوبة في حل المشكلات.
- أخذ وقت أطول لإنجاز المهام اليومية الروتينية.
- لا يواجه معظم الأشخاص في المرحلة المبكرة من مرض الزهايمر أي مشكلة في التعرف على الوجوه المألوفة أو الأماكن المألوفة لهم.
أعراض المرحلة المتوسطة من مرض الزهايمر
عادةً ما يكون مرض الزهايمر في هذه المرحلة هو أطول مرحلة ويمكن أن يستمر لسنوات عديدة. غالبًا ما يحتاج الأشخاص في هذه المرحلة المتوسطة من مرض الزهايمر إلى الرعاية والمساعدة.
قد يعاني الأشخاص في هذه المرحلة من:
- زيادة فقدان الذاكرة والارتباك، ونسيان الأحداث أو التفاصيل المتعلقة بحياتهم.
- ارتباك متزايد حول معرفة أيام الأسبوع أو الشهر.
- ضعف في الذاكرة قصيرة المدى.
- صعوبة التعرف على الأصدقاء والعائلة.
- تكرار القصص أو الأفكار أو الأحداث التي تدور في أذهانهم.
- الحاجة إلى مساعدة في الرعاية الذاتية، مثل الاستحمام والعناية الشخصية.
- التغييرات في الشخصية، بما في ذلك الانفعال أو الاكتئاب أو اللامبالاة أو القلق.
- الإصابة باضطرابات في النوم.
أعراض المرحلة الشديدة أصعب مراحل الزهايمر
في المرحلة الأخيرة من مرض الزهايمر، تكون أعراض الخرف شديدة. يحتاج الأشخاص في هذه المرحلة إلى رعاية كبيرة.
في المرحلة الشديدة من مرض الزهايمر، غالبًا ما يعاني الشخص مما يلي:
- فقدان كامل للذاكرة تقريبًا.
- لا يعرف ما يحيط بهم.
- يحتاج إلى مساعدة في جميع الأنشطة الأساسية للحياة اليومية، مثل تناول الطعام والجلوس والمشي.
- فقدان القدرة على التواصل. ويصبح كلامهم يقتصر على بضع كلمات أو عبارات.
- يصبح عرضة للإصابة بالالتهابات، وخاصة الالتهابات الرئوية والالتهابات الجلدية.
كيفية تشخيص مرض الزهايمر
يستخدم الأطباء عدة طرق لتحديد إصابة الشخص بمرض الزهايمر وتحديد كيفية علاج الزهايمر لكبار السن. وذلك لأن العديد من الحالات الأخرى، وخاصة الحالات العصبية، يمكن أن تسبب الخرف وأعراض أخرى لمرض الزهايمر.
في الخطوات الأولى لتشخيص مرض الزهايمر، سيطرح الطبيب أسئلة لفهم حياة المريض اليومية بشكل أفضل. تتعلق هذه الأسئلة بالصحة العامة، والأدوية الحالية، والتاريخ الطبى، والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية، والتغيرات في المزاج والسلوك والشخصية.
كما يقوم الطبيب بإجراء:
- الفحص البدني والفحص العصبي.
- إجراء اختبار الحالة العقلية، والذي يتضمن اختبارات لتقييم الذاكرة وحل المشكلات والانتباه والرياضيات الأساسية واللغة.
- اختبارات طبية قياسية، مثل اختبارات الدم والبول، لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض.
- اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ أو التصوير المقطعي، لدعم تشخيص مرض الزهايمر واستبعاد الحالات الأخرى.
ما الفرق بين مرض الزهايمر والخرف؟
يصف الخرف حالة الوظيفة العقلية للشخص، حيث يسبب انخفاض في الوظيفة العقلية ويكون شديدًا بما يكفي للتأثير على الحياة اليومية.
يعاني الشخص المصاب بالخرف من اثنتين أو أكثر من هذه الصعوبات، بما في ذلك التغيير أو التراجع في: الذاكرة، التفكير والتعامل مع المهام المعقدة، فهم الشكل البصري والعلاقة المكانية، السلوكيات والشخصية.
يتراوح الخرف في شدته. قد تلاحظ انخفاضًا طفيفًا في الأداء العقلي ويحتاج المريض إلى بعض المساعدة في المهام اليومية. في المرحلة الأكثر خطورة، يعتمد الشخص بشكل كامل على الآخرين للمساعدة في المهام اليومية البسيطة.
مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعا للخرف، ويمثل ما لا يقل عن ثلثي حالات الخرف للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق.
هل يوجد علاج للزهايمر لكبار السن؟
لا يوجد علاج لمرض الزهايمر بشكل نهائي، ولكن بعض الأدوية يمكن أن تبطئ مؤقتًا من تفاقم الأعراض. يمكن للأدوية والتدخلات الأخرى أن تساعد في علاج الأعراض السلوكية.
إن بدء علاج الزهايمر لكبار السن في أقرب وقت ممكن لمرض الزهايمر يمكن أن يساعد في الحفاظ على الأداء اليومي لفترة من الوقت.
وبما أن مرض الزهايمر يؤثر على كل شخص بشكل مختلف، فإن العلاج يكون مختلفاً، ويقوم الطبيب بتحديد أفضل خطة علاجية.
هناك نوعين من الأدوية لعلاج أعراض مرض الزهايمر وتعد أفضل علاج للزهايمر لكبار السن:
- مثبطات الكولينستراز.
- مضادات NMDA.
يعد دواء “أدوكانوماب”، علاج الزهايمر الجديد، أول علاج معدّل لمرض الزهايمر. يساعد الدواء على تقليل رواسب الأميلويد مما يساعد في علاج الزهايمر لكبار السن.
مثبطات الكولينستراز
يمكن أن تساعد مثبطات إنزيم الكولينستراز التالية في علاج أعراض مرض الزهايمر الخفيف إلى المتوسط:
- دونيبيزيل (أريسبت®).
- ريفاستيجمين (إكسيلون®).
- جالانتامين (Razadyne®).
تعمل هذه الأدوية عن طريق منع عمل إنزيم الأسيتيل كولينستراز، وهو الإنزيم المسؤول عن تدمير الأسيتيل كولين. الأسيتيل كولين هو أحد المواد الكيميائية التي تساعد الخلايا العصبية على التواصل، حيث أن انخفاض مستويات الأسيتيل كولين يسبب بعض أعراض مرض الزهايمر. يمكن لهذه الأدوية تحسين مشاكل الذاكرة وتقليل بعض الأعراض السلوكية لمرض الزهايمر.
مضادات NMDA
دواء ميمانتين لعلاج الزهايمر المتوسط إلى الشديد. يساعد في الحفاظ على صحة خلايا الدماغ. فيمكن اعتباره أفضل علاج للزهايمر لكبار السن
يساعد الدواء على أداءً الأنشطة اليومية الشائعة مثل الأكل والمشي واستخدام المرحاض والاستحمام وارتداء الملابس بشكل أفضل.
قد تساعد بعض الأدوية في علاج بعض الأشخاص، بما في ذلك:
- مضادات الاكتئاب: يمكن لهذه الأدوية علاج القلق والأرق والعدوانية والاكتئاب.
- الأدوية المضادة للقلق: يمكن لهذه الأدوية علاج الانفعالات.
- مضادات الذهان: يمكن لهذه الأدوية علاج الهلوسة.
علاج التغيرات السلوكية
يمكن اتخاذ بعض الخطوات لمساعدة الأشخاص المصابين بالزهايمر في السيطرة على التغييرات السلوكية لعلاج الزهايمر لكبار السن:
- حافظ على بيئة مألوفة لهم.
- لا تغير تخطيط أو تنظيم مساحة معيشتهم.
- حاول إعادة توجيه انتباههم إذا كانوا تحت الضغط.
- حاول تجنب المواجهة.
ما هي طرق علاج أصعب مراحل الزهايمر؟
علاج أصعب مراحل الزهايمر يتطلب رعاية شاملة تركز على تحسين جودة الحياة للمريض وتخفيف الأعراض، حيث لا يوجد علاج نهائي للمرض. تتضمن طرق العلاج:
- العلاج الدوائي: استخدام الأدوية التي تعمل على تخفيف بعض الأعراض مثل فقدان الذاكرة والارتباك.
- العلاج النفسي والسلوكي: يشمل تقديم الدعم النفسي للمريض والعائلة وتطوير استراتيجيات لإدارة السلوكيات المضطربة مثل الهياج والعدوانية.
- الرعاية الشخصية المكثفة: في المراحل المتقدمة، يصبح المريض بحاجة إلى مساعدة مستمرة في المهام اليومية مثل الأكل، اللباس، والنظافة الشخصية.
- العلاج الطبيعي: لتقوية الجسم والحفاظ على الحركة، قد يُنصح بجلسات علاج طبيعي لتجنب التدهور البدني السريع.
- الدعم العائلي والاجتماعي: دعم أفراد العائلة وتدريبهم على كيفية التعامل مع المريض في المراحل المتقدمة، وتوفير بيئة آمنة ومريحة له.
- التغذية السليمة: اتباع نظام غذائي متوازن لتقليل مشكلات التغذية والجفاف التي قد تزيد من تعقيد الأعراض.
- العناية المتخصصة: بعض الحالات تحتاج إلى مراكز رعاية متخصصة تقدم خدمات رعاية 24/7 للمساعدة في مراقبة المريض وتلبية احتياجاته.
هل يمكن الوقاية من مرض الزهايمر للكبار؟
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من مرض الزهايمر، لكن يمكن لنمط الحياة الصحي أن يعزز صحة المخ والصحة العامة. بشكل عام، يمكن للنصائح التالية أن تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، كما يمكن أن تساهم في تحسن حالات مرضى الزهايمر وعلاج الزهايمر لكبار السن :
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية المفيدة، خاصة أوميجا 3.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب تناول الكحول.
- الحفاظ على النشاط البدني، مثل ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل خمس مرات في الأسبوع.
- ممارسة المهام أو الألعاب التي تتطلب مهارات ذهنية بانتظام، مثل السودوكو، والشطرنج، والبازل، والكلمات المتقاطعة، حيث يساعد ذلك على تنشيط العقل وبناء خلايا الدماغ وتقوية اتصالاتها.
- الحفاظ على نظام حياتي وغذائي صحي للقلب والأوعية الدموية.
- فقدان الوزن بطريقة صحية في حالة وجود سمنة.
- إجراء فحوصات دورية منتظمة مع التقدم في العمر.
في الختام، يعد علاج مرض الزهايمر لكبار السن عملية متعددة الأبعاد تتطلب تدخلات طبية ونفسية واجتماعية متكاملة. من خلال الالتزام بخطط العلاج الموصوفة، واعتماد نمط حياة صحي، والحصول على الدعم من الأسرة والمجتمع، يمكن للمرضى وأسرهم التعامل بشكل أفضل مع تحديات الزهايمر. يستمر البحث العلمي في السعي نحو اكتشاف علاجات جديدة وأكثر فعالية، مما يعطي الأمل لملايين الأشخاص حول العالم. تبقى الرعاية والدعم المستمرين الركيزتين الأساسيتين في توفير حياة كريمة ومريحة لكبار السن المصابين بمرض الزهايمر.
لمعرفة المزيد حول علاج الزهايمر لكبار السن وعلاج الزهايمر المبكر عند النساء والرجال، تواصل معنا.
