تعد التقلبات المزاجية الشديدة من أبرز أعراض ثنائي القطب عند النساء، حيث تواجه المصابة بالاضطراب تحديات كبيرة تتراوح بين الآلام النفسية والجسدية أثناء نوبات الاكتئاب والهوس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية الناتجة عن الدورة الشهرية أو الحمل أو الولادة على أعراض المرض بشكل ملحوظ. علاوة على ذلك، تؤدي الضغوط الاجتماعية والأعباء العاطفية المرتبطة بدور المرأة كزوجة وأم إلى تفاقم الحالة. في هذا المقال، نستعرض المزيد من التفاصيل حول أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء.
أعراض ثنائي القطب عند النساء
تُعد أعراض اضطراب ثنائي القطب من الحالات النفسية المعقدة، وتظهر بوضوح عند النساء في شكل نوبات متباينة بين الهوس والاكتئاب. يتم تشخيص اضطراب ثنائي القطب لدى النساء عند التعرض لنوبة واحدة على الأقل من الهوس، بالإضافة إلى نوبة اكتئاب. إليكِ فيما يلي تفاصيل أعراض ثنائي القطب لدى النساء أثناء كل نوع من هذه النوبات:
أعراض نوبة الهوس لدى النساء
تتمثل أعراض ثنائي القطب عند النساء خلال نوبة الهوس في ما يلي:
- الإحساس بطاقة زائدة وغير معتادة.
- الشعور المتزايد بالتوتر أو الغضب.
- ارتفاع مستوى الثقة بالنفس.
- الشعور بقدرة فائقة على تنفيذ أي مهمة تُطلب منهن.
- انخفاض الشهية للطعام.
- الحاجة القليلة للنوم.
- التحدث بوتيرة أسرع من المعتاد.
- تدفق سريع للأفكار أو الانتقال السريع بين المواضيع عند التحدث.
- سهولة التشتت وقلة التركيز.
- التصرفات غير المعتادة أو غير المألوفة.
- التسرع في بدء مشاريع جديدة دون إنهاء المشاريع السابقة.
- سلوكيات متهورة، مثل الإفراط في الإنفاق، أو الانخراط في أنشطة خطيرة، أو التصرف باندفاع أثناء العلاقة الجنسية.
أعراض نوبة الاكتئاب لدى النساء
أما نوبة الاكتئاب، فتُعد من أبرز أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء، وتشمل ما يلي:
- الإحساس العميق بالحزن واليأس لفترة تتجاوز الأسبوعين.
- بطء في الكلام عن المعتاد.
- الشعور بالإرهاق الجسدي والنفسي بشكل دائم.
- الأرق وصعوبات في النوم.
- زيادة في الشهية والوزن لدى بعض النساء.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة سابقًا.
- صعوبة في التركيز والانتباه.
ومن المهم الإشارة إلى أن أعراض ثنائي القطب عند النساء قد تتفاقم في بعض الحالات لتصل إلى بما يُعرف بذهان اضطراب ثنائي القطب، والذي يمكن أن يظهر في صور مثل الضلالات، أو جنون العظمة، أو الهلوسة، خصوصًا خلال النوبات الشديدة من الهوس أو الاكتئاب.
كيف تؤثر الهرمونات على أعراض ثنائي القطب عند النساء؟
تُعد التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الدورة الشهرية، وفترة الحمل، وكذلك بعد انقطاع الطمث، من العوامل التي تؤثر بشكل واضح على أعراض ثنائي القطب لدى النساء. إذ يُمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون إلى ظهور نوبات من الاكتئاب أو الهوس. كما أن شدة اعراض الاضطراب ثنائي القطب لدى النساء قد تزداد خلال المراحل المختلفة المرتبطة بالتغيرات الهرمونية مثل فترات الحيض، والحمل، وما بعد الولادة.
ما هي أنواع مرض ثنائي القطب؟
أنواع مرض ثنائي القطب تتفاوت حسب شدة المرض، وتشمل الأنواع التالية:
- النوع الأول: يتميز بنوبات مزاجية حادة تتراوح بين الهوس والاكتئاب، حيث تكون نوبات الهوس شديدة وطويلة.
- النوع الثاني: يتسم بنوبات اكتئاب شديدة تتخللها فترات هوس أقل حدة.
- النمط الدوري السريع: يحدث فيه تبادل سريع للنوبات المزاجية بين الهوس والاكتئاب، وقد تصل إلى أربع نوبات في السنة.
- النمط الخفيف: تتميز نوباته من الهوس والاكتئاب بأنها أقل شدة ولا تؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي.
أسباب اضطراب ثنائي القطب عند النساء
توجد عدة عوامل تؤدي إلى الإصابة باضطراب ثنائي القطب لدى النساء، ويمكن تلخيص هذه العوامل في النقاط التالية:
- العوامل الوراثية: يمكن أن يكون هناك جينات وراثية تنتقل من الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية لمن يعاني من اضطراب ثنائي القطب، مما يزيد من احتمال إصابة الفرد بالمرض.
- تلف خلايا الدماغ: يؤدي تلف الخلايا العصبية في الدماغ إلى اضطرابات في المزاج، ومنها اضطراب ثنائي القطب، الذي يمكن أن يترافق مع أعراض الاكتئاب ثنائي القطب مثل الحزن العميق وفقدان الاهتمام بالأشياء المعتادة.
- الاضطرابات في النواقل العصبية: النواقل العصبية هي مواد كيميائية تلعب دورًا مهمًا في تنظيم المزاج، وأي اختلال في توازن هذه المواد في الدماغ يعتبر من الأسباب الرئيسية لاضطراب ثنائي القطب، وتُعد أعراض ثنائي القطب عند النساء من النتائج التي قد تظهر بسبب هذا الخلل الكيميائي، مثل التقلبات المزاجية الشديدة.
- مشاكل في الميتوكوندريا: قد تؤدي المشكلات في وظيفة الميتوكوندريا إلى اضطرابات عقلية قد تسهم في الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
كيفية تشخيص أعراض ثنائي القطب عند النساء؟
عند تشخيص أعراض ثنائي القطب عند النساء يعتمد الطبيب على عدد من الاعتبارات والمراحل الهامة والضرورية في تشخيص أعراض ثنائي القطب عند النساء تبدأ بسؤال المريضة عن تاريخها المرضي والنفسي وكذلك تاريخ العائلة للبحث عن أي نوبات سابقة سواء كانت هوس أو اكتئاب.
يُجرى تقييم لحالة المريضة المزاجية للكشف عن علامات الهوس، مثل التحدث بسرعة أو زيادة النشاط، إلى جانب البحث عن مؤشرات للاكتئاب. كما يتم إجراء مجموعة من الفحوصات الضرورية، مثل تحليل وظائف الغدة الدرقية، للتأكد من عدم وجود اضطرابات هرمونية، بالإضافة إلى اختبارات نفسية لتحديد مدى شدة أعراض اضطراب ثنائي القطب.
علاج مرض ثنائي القطب
تتوفر عدة خيارات علاجية لاضطراب ثنائي القطب، ويقوم الطبيب المختص باختيار الخطة الأنسب بناءً على مجموعة من العوامل، أبرزها درجة شدة اعراض ثنائي القطب، ونوع الاضطراب، والتاريخ الطبي للحالة. وتشمل الخطط العلاجية ما يلي:
- استخدام الأدوية مثل مثبطات المزاج، مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان.
- اللجوء إلى العلاج النفسي، وخاصة العلاج المعرفي السلوكي، يُعد من الأساليب الفعّالة في التعامل مع أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء، بهدف تعديل أنماط التفكير والسلوك السلبية، إلى جانب العلاج بالضوء في حالات الاكتئاب الموسمي.
- تبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والالتزام بنظام نوم وغذاء متوازن ومنتظم.
اقرأ المزيد عن: نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب
ما هي مضاعفات ثنائي القطب؟
يُعد مرض ثنائي القطب من الاضطرابات النفسية التي قد تترتب عليها عدة مضاعفات خطيرة، من أبرزها الدخول في نوبات اكتئاب شديدة قد يصاحبها أفكار انتحارية. وفي كثير من الأحيان، قد يلجأ المصاب إلى تعاطي المخدرات أو الكحول، معتقدًا أنها وسيلة للتخفيف من اعراض ثنائي القطب. كما يُلاحظ أن أعراض الاكتئاب ثنائي القطب يمكن أن تكون مرتبطة بمشكلات صحية مزمنة مثل السمنة، والسكري، وأمراض القلب.
ولا تقتصر آثار هذا المرض على الجانب الجسدي فقط، بل تمتد لتشمل العلاقات الشخصية والأسرية، وقد تؤثر سلبًا على الأداء المهني والوظيفي. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المصابون من تراجع في القدرات المعرفية، مثل ضعف الذاكرة، وتشتت الانتباه، وقلة التركيز، إلى جانب مضاعفات نفسية أخرى كاضطرابات القلق واضطرابات النوم وغيرها.
من هو أفضل دكتور لعلاج اضطراب ثنائي القطب في مصر؟
يُعَدُّ الدكتور عبد الأعلى الفقي أفضل دكتور لعلاج ثنائي القطب فهو من أبرز الاستشاريين في الطب النفسي في مصر، بخبرة تتجاوز 15 عامًا، وحاصل على ماجستير في المخ والأعصاب والطب النفسي من جامعة عين شمس. شغل مناصب في مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية والمركز الطبي العالمي بالقاهرة، كما عمل مستشارًا في المملكة العربية السعودية.
يقدم خدماته عبر مركز “PsyCare Clinics”، المتخصص في تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطراب ثنائي القطب، مع برامج علاجية متقدمة. كما يوفر استشارات طبية عبر الإنترنت للمرضى في الوطن العربي.
ختامًا، إن المريضة التي تظهر عليها أعراض ثنائي القطب عند النساء، وكذلك المريض من الرجال، يحتاجان دائمًا إلى الدعم والصبر إلى جانب العلاج المناسب. لذلك، من المهم توفير رعاية نفسية وطبية متكاملة تحت إشراف أطباء متخصصين وذوي كفاءة عالية لضمان تحسن الحالة واستقرارها.
المصادر
