ما هي علامات خروج الحشيش من الجسم؟ وما هي مدة بقاء الحشيش في الجسم؟ يمكن لبعض الاختبارات الكشف عن الحشيش في الجسم لعدة أيام أو حتى أسابيع بعد تناوله. تعتمد طول المدة التي تبقى فيها هذه المادة الكيميائية في الجسم أو تستمر في الظهور في اختبار المخدرات على عوامل عديدة. وتشمل: مقدار الدهون في الجسم، وعدد مرات تناوله وذلك لأن الحشيش يبقى لفترة أطول بكثير.
يمكن لاختبارات المخدرات اكتشاف الحشيش في البول والدم والشعر لعدة أيام بعد الاستخدام، بينما يمكن لاختبارات اللعاب اكتشافه لبضع ساعات فقط. يرتبط الحشيش بالدهون في الجسم، مما يزيد من طول الوقت الذي يستغرقه الشخص للتخلص منه. فيما يلي نتعرف على أعراض انسحاب الحشيش النفسية وعلامات خروج الحشيش من الجسم، وفوائد ترك الحشيش، ومتى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك المخدرات، وعلاج أعراض انسحاب الحشيش.
ما هي أعراض انسحاب الحشيش وعلامات خروج الحشيش من الجسم؟
قد تشمل أعراض انسحاب الحشيش النفسية ما يلي:
- انخفاض الشهية
- تغيرات في المزاج
- التهيج
- صعوبات في النوم، بما في ذلك الأرق
- الصداع
- فقدان التركيز
- الرغبة الشديدة في الحشيش
- التعرق، بما في ذلك العرق البارد
- قشعريرة
- زيادة مشاعر الاكتئاب
- مشاكل في المعدة
يمكن أن تتراوح هذه الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وتختلف من شخص لآخر. كلما طالت مدة تعاطي الحشيش، زادت احتمالية ظهور أعراض الانسحاب.
أعراض انسحاب القنب ليست شديدة مثل أعراض الانسحاب من المواد الأخرى. يمكن أن تؤدي المواد الأفيونية والكحول والكوكايين والهيروين إلى ظهور أعراض انسحاب شديدة وخطيرة.
علامات خروج الحشيش من الجسم ومدة خروج الحشيش من الجسم
تظهر علامات خروج الحشيش من الجسم خلال أول 24 إلى 72 ساعة بعد التوقف عن التعاطي. ومع ذلك، قد تستمر أعراض الانسحاب لبضعة أسابيع، تصل في بعض الحالات إلى أسبوعين.
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك المخدرات؟
تشير الأبحاث إلى أن المستقبلات التي يرتبط بها الحشيش، تستعيد وضعها الطبيعي خلال حوالي 4 أسابيع. حيث ترتبط هذه المستقبلات بجزيئات الدهون، مما يجعل مدة خروج الحشيش من الجسم تعتمد على كمية الدهون في الجسم.
مدة خروج الحشيش من البول والجدول الزمني لأعراض انسحاب الحشيش
يُعتبر اختبار البول هو الأكثر شيوعًا لاكتشاف المخدرات، وتختلف مدة بقاء الحشيش في البول بناءً على كمية التعاطي:
- تعاطي مرة واحدة: يستمر الحشيش في البول لمدة تصل إلى 3 أيام.
- تعاطي متوسط (4 مرات في الأسبوع): يستمر من 5 إلى 7 أيام.
- تعاطي يومي: قد يبقى من أسبوع إلى 15 يومًا.
- تعاطي متكرر يوميًا: قد يستمر لأكثر من 30 يومًا.
مدة خروج الحشيش من الدم والجدول الزمني لأعراض انسحاب الحشيش
يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن الحشيش في الجسم، وتكون مدة بقائه كالتالي:
- تعاطي معتدل: من ساعتين إلى 12 ساعة بعد آخر تعاطي.
- تعاطي يومي: قد يستمر حتى 30 يومًا أو أكثر، حيث أن التعاطي المكثف يطيل فترة وجود الحشيش في الدم.
- تعاطي مكثف (أكثر من مرة في اليوم): قد يستمر وجود الحشيش في الدم من شهر إلى 3 أشهر.
إذا كنت تتعاطى الحشيش بانتظام، فمن المحتمل أن تعاني من علامات خروج الحشيش من الجسم عند التوقف. قد يرتبط مفهوم الأعراض الانسحابية بألم شديد، مما يدفع البعض لتجنب التوقف. ومع ذلك، فإن الأعراض الانسحابية هي خطوة إيجابية تشير إلى أن جسمك يتعافى. مع مرور الوقت، ستنتهي الأعراض وستصبح خاليًا من المخدرات، لذا لا تتردد في اتخاذ قرار التعافي والتخلص من المخدرات نهائيًا.
اقرأ المزيد عن: كم مدة علاج مدمن المخدرات؟ وما هو الهيدرو؟
من الأكثر عرضة لأعراض انسحاب الحشيش؟
قد يختلف معدل حدوث وشدة الأعراض الانسحابية للحشيش من شخص لآخر بناءً على وجود عوامل أخرى مؤثرة، مثل:
- اضطرابات الصحة العقلية: الأفراد الذين يعانون من اضطرابات المزاج، القلق، اضطرابات الشخصية، أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) يكونون أكثر عرضة لتجربة أعراض انسحاب الحشيش النفسية والجسدية مقارنةً بمن لا يعانون من هذه الاضطرابات.
- المشاكل الصحية البدنية: تزداد احتمالية ظهور أعراض الانسحاب لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية جسدية إضافية.
- إساءة استخدام مواد متعددة: استخدام مواد متعددة مثل التبغ، والكحول، أو غيرها بالتزامن مع الحشيش يمكن أن يزيد من حدة الأعراض الانسحابية. تشير الدراسات إلى أن إساءة استخدام عدة مواد يزيد من احتمالية ظهور الأعراض النفسية والجسدية للانسحاب.
- تركيز الحشيش: الأعراض الانسحابية قد تكون أشد لدى من يستخدمون الحشيش بتركيزات عالية.
- مدة التعاطي: كلما طالت فترة تعاطي الحشيش، زادت احتمالية ظهور أعراض الانسحاب عند التوقف عن الاستخدام.
علاج أعراض انسحاب الحشيش في ساي كير
يخضع المدمن لجلسات فحص وتقييم فردية لتحديد الاحتياجات العلاجية الخاصة بكل فرد. يوفر الدعم النفسي من خلال استشارات مع أطباء الصحة النفسية، مما يساعد في فهم العوامل النفسية والاجتماعية التي قد تؤثر على عملية الانسحاب.
يعتمد تحديد الأدوية المستخدمة لعلاج علامات خروج الحشيش من الجسم على الأعراض الفردية والاحتياجات الطبية الخاصة بكل شخص. تشمل بعض الأدوية لتخفيف الأعراض خلال فترة الانسحاب ما يلي:
- مسكنات الألم: تُستخدم لتخفيف أو التحكم في الألم، مثل الأسبرين والباراسيتامول والإيبوبروفين، والتي تُعالج الآلام الخفيفة إلى المتوسطة. تعمل مسكنات الألم على مستقبلات الألم في الدماغ.
- منظمات المزاج: تُستخدم لتنظيم التوازن الكيميائي في الدماغ وتحسين المزاج، مثل أدوية علاج الاكتئاب واضطرابات المزاج، وثنائي القطب واضطراب الهوية الحدية. تعمل هذه الأدوية على تعزيز نشاط السيروتونين والنورابينفرين في الدماغ لتحسين المزاج وتقليل التقلبات. تحديد النوع والجرعة يتم بناءً على تقييم الحالة الصحية والأعراض الخاصة بكل فرد، تحت إشراف الطبيب المختص.
- منبهات لتحسين اليقظة: تشمل أدوية مثل الكافيين والمودافينيل، وتستخدم لزيادة اليقظة وتحسين التركيز والانتباه. تُعالج حالات انخفاض اليقظة الناجمة عن قلة النوم.
- مضادات القيء: تُستخدم لتخفيف أو منع الغثيان والقيء. تعمل على مستقبلات القيء في المخ، مما يقلل من الإشارات التي تؤدي إلى الغثيان والقيء.
طرق الوقاية من أعراض انسحاب الحشيش النفسية والجسدية
تشمل استراتيجيات المساعجة الذاتية للوقاية وتسهيل فترة الانسحاب التي تتراوح بين 24 و72 ساعة مايلي:
- احرص على ترطيب جسمك بشرب كميات وفيرة من الماء وتجنب المشروبات السكرية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الصودا.
- تناول أطعمة صحية، مع التركيز على تناول كمية سخية من الفواكه والخضروات الطازجة والبروتينات الخالية من الدهون.
- تجنب الأطعمة المصنعة التي قد تسبب لك الشعور بالخمول وعدم الراحة. مارس الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، حيث يسهم ذلك في تحسين مزاجك بشكل طبيعي ويساعد على إزالة السموم من الجسم عن طريق التعرق.
- ابحث عن الدعم من خلال إحاطة نفسك بالأصدقاء، أفراد العائلة، أو أي شخص يمكنه مساعدتك في التغلب على الأعراض الانسحابية التي قد تواجهها.
تجربتي مع ترك الحشيش في ساي كير كلينك
يروي أحد حالات الدكتور عبد الأعلى الفقي عيادة ساي كير تجربته ويقول: “بعد ترك الحشيش بشهر تغيرت حياتي. كنت أشعر بالقلق والتوتر في البداية، ولكن مع مرور الوقت بدأت ألاحظ تحسنًا كبيرًا في صحتي العقلية والجسدية. أصبح لدي طاقة أكبر وأصبح النوم أفضل، مما ساعدني على التركيز في عملي وأهدافي الشخصية.
تغيرت حياتي بعد ترك الحشيش وبدأت أستمتع بالأشياء التي كنت أفتقدها أثناء فترة تعاطي الحشيش، مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة والاهتمام بنشاطاتي اليومية. الشعور بالتحرر من الإدمان منحني فرصة لإعادة بناء حياتي بطريقة أكثر صحة وسعادة”.
أهم الأسئلة الشائعة حول علامات خروج الحشيش من الجسم
متى تنتهي أعراض انسحاب الحشيش؟
تختلف مدة أعراض انسحاب الحشيش بناءً على عدة عوامل، مثل تاريخ وكمية الاستهلاك، الطريقة المستخدمة في تعاطيه، بالإضافة إلى الحالة الصحية والنفسية للفرد. عادةً، تستمر الأعراض من بضعة أيام إلى عدة أسابيع، وتكون أكثر شدة في الأيام الأولى بعد التوقف عن التعاطي. تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكنها غالبًا تشمل التوتر العصبي، اضطرابات النوم، تغيرات في المزاج، وفقدان الشهية. يُنصح الأفراد الذين يمرون بمرحلة الانسحاب بطلب الدعم النفسي والمتابعة مع مختصين في الصحة النفسية لضمان التعامل مع هذه المرحلة بشكل سليم.
كم يستمر الاكتئاب بعد ترك الحشيش؟
تختلف مدة استمرار الاكتئاب بعد ترك الحشيش بناءً على عدة عوامل، مثل تاريخ استهلاك الحشيش، والحالة الصحية الفردية، والدعم الاجتماعي المتاح. عادةً، يمكن أن يستمر الاكتئاب من أسابيع إلى أشهر بعد التوقف، ويظهر كجزء من مرحلة الانسحاب والتغيرات الكيميائية في الدماغ. في بعض الحالات، قد يستمر الاكتئاب لفترة طويلة، بينما يتعافى البعض الآخر بسرعة أكبر. من الضروري طلب المساعدة من مختص نفسي أو طبيب نفسي لتقييم الحالة وتوفير الدعم المناسب. بشكل عام، يمكن أن يستمر الاكتئاب لعدة أسابيع إلى أشهر بعد ترك الحشيش، مع تفاوت التجربة من شخص لآخر.
ما هي فوائد ترك الحشيش والآثار النفسية بعد ترك الحشيش؟
بعد أن تعرفنا على علامات خروج الحشيش من الجسم، والاكتئاب بعد ترك الحشيش. إليك الفوائد والآثار النفسية بعد ترك الحشيش:
- تحسن الصحة البدنية: بعد التوقف عن تناول الحشيش، يبدأ الجسم في التعافي من الأضرار التي تسبب فيها المخدر، مثل تحسين صحة الجهاز التنفسي، تقليل مشكلات القلب، وتعزيز صحة الجهاز المناعي.
- زيادة الطاقة: يجد الكثيرون أن لديهم طاقة أكبر وحيوية بعد التوقف عن الحشيش، مما يسمح لهم بممارسة الأنشطة اليومية بكفاءة أعلى.
- تحسن جودة النوم: يتسبب الحشيش في اضطرابات النوم، وعند التوقف عنه، قد يشهد الشخص تحسنًا في جودة نومه والقدرة على الاستيقاظ بنشاط.
- تحسين الوظائف العقلية: يمكن أن يؤدي ترك الحشيش إلى تحسين الذاكرة والتركيز، وتقليل مشكلات التفكير والقدرة على اتخاذ القرارات.
- التقليل من القلق والاكتئاب: في كثير من الأحيان، يساهم الحشيش في تفاقم مشكلات الصحة النفسية. بعد التوقف، قد يشعر الشخص بتحسن في المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق.
- تحسين العلاقات الشخصية: يمكن أن تساعد استعادة السيطرة على الذات في تحسين العلاقات مع الأصدقاء والعائلة، حيث يصبح الشخص أكثر تفاعلاً واستجابة.
ما هي المشروبات التي تطرد الحشيش من الجسم؟
لا توجد مشروبات قادرة على طرد الحشيش من الجسم بشكل فوري. يمكن تسريع عملية التخلص من الحشيش بشرب كميات كبيرة من الماء وممارسة التمارين الرياضية، كما قد يساهم الشاي الأخضر وتناول الأطعمة الصحية في هذه العملية. ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات لا تغني عن الوقت الذي يحتاجه الجسم للتخلص من الحشيش بشكل طبيعي، والذي يعتمد على عدة عوامل مثل كمية الحشيش المستهلكة وخصائص الجسم الفردية.
اقرأ المزيد عن: حبوب تساعد على ترك الحشيش | أسرع علاج للحشيش
في ختام مقالنا عن علامات خروج الحشيش من الجسم، يجدر بنا أن نذكر أن عملية التخلص من الحشيش تختلف من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل مثل مدة التعاطي، كمية المخدر، الحالة الصحية العامة، ومستوى الدهون في الجسم. بينما تظهر بعض العلامات خلال فترة قصيرة من التوقف عن التعاطي، قد تستمر بعض الأعراض لفترة أطول.
تعتبر علامات خروج الحشيش من الجسم خطوة إيجابية نحو التعافي الكامل، حيث يشير زوال المخدر من الجسم إلى بداية فترة الشفاء وإعادة التوازن الطبيعي للوظائف الجسدية والنفسية. مهما كانت التحديات التي قد تواجهها خلال هذه الفترة، فإنها جزء من عملية التعافي التي تستحق الاستمرار فيها.
يتطلب التعافي من الحشيش الصبر والالتزام والدعم المناسب، سواء من خلال الرعاية الطبية المتخصصة أو من خلال الدعم النفسي والاجتماعي. إذا كنت في مرحلة الانسحاب، تذكر أن الأعراض التي تمر بها هي علامات خروج الحشيش من الجسم وعلامات شفاء جسمك وعقلك، وأن اتخاذ قرار التوقف هو خطوة هامة نحو حياة أكثر صحة واستقرارًا. لا تتردد في التواصل مع ساي كير كلينك.
